كلمة العميد
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على معلم الناس الخير، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن دعا لدعوته واهتدى بهديه إلى يوم الدين وبعد .
فإن كلية الدعوة والعلوم الإسلامية _بأم الفحم _ وهي تدخل عامها الجامعي الخامس والعشرين، وقد خرّجت أفواجاً من الطلبة؛ حملوا نور العلم والهداية، يبددون به ظلمات الجهل والغواية ؛ فكان منهم الأئمة والدعاة ، والمدرسون والقضاة، والمربون والمربيات ، والدارسون والدارسات في شتى مناحي الحياة الثقافية .
وتمضي مسيرة كلية الدعوة والعلوم الإسلامية في خدمة المجتمع العربي؛ تتفاعل معه، وترفده باحتياجاته، وتحفظ هويته وثقافته .
هذه الكلية ، أخذت عهداً أن تلتزم بالمستوى الرفيع في الأداء الأكاديمي، لتقف في مصاف الجامعات والكليات العريقة في الدراسات الإسلامية ، فيُقبل خريجوها لإتمام دراساتهم العليا (الماجستير والدكتوراه ) في أرقى الجامعات .
هذه الكلية ، بأدائها الأكاديمي المتميز، نالت اعتراف وعضوية اتحاد الجامعات العربية ورابطة الجامعات الإسلامية ، ومجلس التعليم العالي الفلسطيني .
والكلية إذ تدخل عامها الأكاديمي الخامس و العشرين وهي ترقب الأحداث الجسام التي تمر بها الأمة، تتطلع إلى الإسهام الجاد بمخرجات قوية فاعلة، قادرة على التغيير ،متسلحة بسلاح العلم والمعرفة والسلوك الحسن والخلق الكريم.
إن العلم والمعرفة والتربية على الأصول الإيمانية ليُعد أولوية من أولويات العمل الإسلامي الجاد والهادف الذي تسعى الكلية على ترسيخه .
وهذا الدليل ، فيه نبذة عن هذا الصرح العلمي العظيم نضعه بين يديك _أيها الطالب _ ليكون مرشدك الى كلية الدعوة والعلوم الإسلامية بما تعطيه من علم شرعيٍ وثقافةٍ عاليةٍ وتربيةٍ قويمة ، والله الموفق والهادي إلى طريق الرشاد.
د. الشيخ عبد الرحيم خليل
عميد كلية الدعوة والعلوم الاسلامية/ أم الفحم